Arrow backLanguage
MyFeed Personalized Content
مقالة

PLAYING: Food to Avoid During Breastfeeding

Add this post to favorites

الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أهم الفترات التي تؤثر على صحة الطفل ونموه، ويؤكد الأطباء والخبراء على أهمية التغذية المتوازنة للأمهات لضمان نمو الطفل بصحة جيدة. ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة التي يجب على الأمهات تجنبها أو التقليل منها خلال فترة الرضاعة لتجنب التأثيرات السلبية التي قد تنتقل إلى الطفل من خلال حليب الأم.

4دقيقة للقراءة مارس 21, 2024

ما الأطعمة التي يجب عليكِ اختيارها خلال فترة الرضاعة؟

خلال فترة الرضاعة الطبيعية، تعتبر التغذية السليمة ركيزة أساسية لصحة الأم والطفل. وينبغي على الأمهات تحويل تركيزهن نحو استهلاك الأطعمة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الأساسية وكذلك تعمل على تحفيز إنتاج الحليب الغني بالعناصر الغذائية. ما يعني أن النظام الغذائي يجب أن يشتمل على مجموعة متنوعة وواسعة من الأطعمة كالتالي:

  1. الخضروات الورقية الخضراء: مثل السبانخ والكرنب، فهي تزخر بالحديد والكالسيوم وفيتامينات "أ" و"ج"، وهي حيوية لصحة الأم والطفل.
  2. الفواكه: توفر الفواكه مجموعة متنوعة من الفيتامينات والألياف التي تساعد على هضم الطعام وتنظيم مستويات السكر في الدم. والفواكه مثل التوت والموز والتفاح غنية بالمغذيات ويسهل دمجها في النظام الغذائي.
  3. الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والكينوا والأرز البني، إذ توفر الحبوب الكاملة الكربوهيدرات المعقدة التي تعطي الجسم طاقةً مستدامة، وهي ضرورية لاحتياجات الأم المتزايدة أثناء الرضاعة.
  4. البروتينات الصحية: تأتي البروتينات من مصادر متعددة مثل اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج، والبيض، والأسماك الغنية بالأوميغا-3 كالسالمون، وكذلك البقوليات مثل العدس والحمص التي توفر البروتين النباتي والألياف.
  5. منتجات الألبان: الحليب والزبادي والجبنة من المصادر المهمة للكالسيوم والبروتين، وهما عنصران حاسمان لصحة عظام الأم ونمو عظام الطفل.

أما بالنسبة للسوائل، فيجب على الأم الاهتمام بشرب كميات وفيرة من الماء يوميًا، والتي قد تتراوح بين 8-10 أكواب، لدعم إنتاج الحليب وتحسين الرطوبة والوقاية من الجفاف. كما أن شرب العصائر الطبيعية والماء المنكه الخالي من السكر يمكن أن يضيف بعض التنوع ويساعد على الاستهلاك الكافي للسوائل.

بالإضافة إلى ذلك، يستحسن الابتعاد عن الأغذية المصنعة والمليئة بالسكر والدهون المشبعة والتوجه نحو الأكل الصحي المطبوخ في المنزل. كما يمكن للأم الاستعانة بالمكملات الغذائية كفيتامين "د" وأحماض الأوميغا-3 الدهنية بناءً على توصيات الطبيب لضمان حصولها والطفل على العناصر الغذائية الأساسية.

ومن المهم أيضًا أن تستمع الأم لجسمها وتراقب ردود فعل طفلها على نظامها الغذائي، وذلك بإدخال الأطعمة بحذر ومراقبة أي تغييرات قد تحدث. في حال حدوث أي رد فعل غير مرغوب فيه، ينبغي استشارة الطبيب.

ما الأطعمة التي يجب عليكِ تجنبها أثناء فترة الرضاعة؟

قد يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى حدوث ردود فعل تحسسية أو اضطرابات هضمية لدى الرضيع، أو قد يسبب التأثير على مذاق الحليب الأمر الذي يؤدي به إلى رفض الرضاعة. وتشمل الأطعمة التي يجب تجنبها أو التحفظ أثناء تناولها:

  1. الكافيين: فالاستهلاك المفرط للكافيين، كالموجود في القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية، قد يسبب القلق والأرق للطفل.
  2. الشوكولاتة: بسبب احتوائها على الكافيين، يمكن أن تؤثر أيضًا على نوم الطفل.
  3. الأسماك عالية الزئبق: ينبغي تجنب الأسماك كالقرش وأبو سيف والماكريل الملكي لأنها تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
  4. الأطعمة الحارة والتوابل: قد تسبب هذه بعض المشاكل الهضمية للطفل أو تغير من مذاق الحليب.
  5. بعض الخضروات: كالكرنب والقرنبيط والبصل، قد تسبب الغازات لدى بعض الأطفال.
  6. الكحول: يجب تجنب الكحول تمامًا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
  7. الأطعمة المسببة للحساسية: إذا كان هناك تاريخ عائلي للحساسية تجاه أطعمة معينة، فقد يكون من الحكمة تجنبها.

هل تعلمين؟

يُعدّ النظام الغذائي للأم المرضعة أمرًا حيويًا لا يقتصر تأثيره على صحتها فحسب، بل يمتدّ ليشمل صحة الطفل الرضيع بشكل مباشر. إذ تجد العناصر الغذائية التي تتناولها الأم طريقها إلى الطفل عبر حليب الثدي، مما يوفر للطفل التغذية الأساسية لنموه وتطوره. والفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدهنية، وحتى النكهات - كل هذه العناصر يمكن للطفل أن يتذوقها ويستفيد منها عبر الحليب.

قد يكون مدهشًا أن تعلمي بأن حليب الثدي يمكن أن يتغير في تركيبته استجابةً للتغييرات الغذائية التي تقوم بها الأم. فعلى سبيل المثال، إذا تناولت الأم الأطعمة الغنية بالثوم، قد يغدو حليب الثدي أكثر حلاوة، وهذه الظاهرة قد تعزز من استعداد الطفل للرضاعة ويسهل الأمر عليه. وتعدّ هذه المعلومة دليلاً على مدى التأثير الملحوظ للنظام الغذائي على جودة الحليب المُنتَج وخصائصه.

ومن النقاط المهمة التي يجب إدراكها أن الأم التي تتبع نظامًا غذائيًا يتسم بالتنوّع والتوازن، تقدّم لطفلها فرصة لاكتساب تفضيلات غذائية صحية منذ الصغر. ويُعتقد أن التعرّض لمختلف النكهات الطبيعية من خلال حليب الأم قد يسهل على الطفل قبول الأطعمة المتنوعة عندما يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة.

ومع ذلك، فإن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأم لتوفير أحسن أنواع الغذاء تتطلب منها أيضًا الوعي بأنواع الأطعمة التي قد تسبب الحساسية أو الإزعاج للطفل. لذا، يُنصح الأمهات بمراقبة استجابات أطفالهن وإجراء التعديلات اللازمة على نظامهن الغذائي بناءً على النتائج، بالاستعانة دومًا بإرشادات الأخصائيين الصحيين.

إن العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والنظام الغذائي للأم قد تبدو معقدة ولكنها تبقى جزءًا أساسيًا من تقديم العناية الشاملة للطفل. لذا، فمن المهم الموازنة بين الاحتياجات الغذائية للأم والمصلحة الأفضل للطفل، وذلك بتناول غذاء صحي ومتكامل يسهم في نمو الطفل بطريقة صحيّة وسليمة.

ما يجب تذكره

تذكري، الأطعمة التي تتجنبينها أثناء الرضاعة الطبيعية هي جزء من رحلة رعاية طفلكِ والحرص على تقديم أفضل بداية ممكنة له في الحياة. وينبغي أن تكون التغذية متوازنة وصحية لدعم نمو الطفل وتطوره. تحدثي مع طبيبكِ للحصول على المشورة التفصيلية حول الأطعمة التي يجب تجنبها، وكيفية إدارة نظامكِ الغذائي خلال هذه الفترة الحاسمة.

سأجهِّز الجزء الباقي من المحتوى وأطرحه في الردود التالية لإكمال المقال وفقًا للتوجيهات المطلوبة.