أهمّ ما في أساسيات العناية بسرّة الطفل: الحفاظ قدر الإمكان على نظافتها وجفافها.
ولتنظيف سرّة مولودك، إحرصي على فركها بلطافة بواسطة القليل من مركّب الكحول المحمّر.
وللعناية بها والحفاظ على جفافها حتى سقوطها (أيّ بعد أسبوع إلى أسبوعين من الولادة)، إختاري الحفاض المناسب الذي سيمنع انتقاع سرّة صغيرك بالبول فترة ًطويلة، وتفادي تغطية المنطقة بقطعة قماش/ ضمادة، وأخيراً وليس آخراً، ألبسي طفلك ثياباً فضفاضة لا تحتكّ بجذع حبله السري.
ملاحظة: إن لاحظت احمراراً شديداً أو رائحة كريهة عند منطقة الحبل السري، لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال.
قطعاً لا!
يمكنك البدء بتحميم مولودك مرة أو مرتين في الأسبوع متى جفّ جذع حبله السري وسقط. قبل ذلك، يكفيكِ أن تمسحي جسمه بواسطة اسفتجة أو قطعة قماش ناعمة.
أما الحمامات اليومية، فتصبح ممكنة بعد بضعة أشهر، لكنّها تبقى غير إلزامية.
يمكنكِ العثور هنا على القواعد الأساسية لتحميم المولود والحفاظ على سلامته.
في غضون الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، من المفترض بطفلك أن يتبرّز بمعدل مرة عن كل يوم في حياته (أيّ مرة واحدة في اليوم الأول، مرتين في اليوم الثاني، إلخ). واعتباراً من اليوم الرابع، توقّعي لصغيركِ أن يتبرّز (طبيعياً) ما لا يقلّ عن 3 و4 مرات في اليوم، أو بعد كلّ رضعة أو حتى أكثر.
ملاحظة: غالباً ما يكون براز الطفل الرضيع طرياً بتركيبة متبذّرة. للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، اضغطي هنا.
إن كان طفلكِ حديث الولادة، فالأرجح أنه يعاني من حالة مرضيّة شائعة جداً تُعرف باليرقان أو الصفيرة. واليرقان لا يعني شحوب البشرة وحسب، بل يعني أيضاً أعراض أخرى عديدة، على غرار الحرمان من النوم واصفرار العينين وعدم كسب الوزن ونقص الشهية. والجدير ذكره أنه لا ينبغي إهمال اليرقان وأعراضه، وإخضاع الطفل لعلاجٍ غالباً ما يكون سهلاً وغير مقلق أمرٌ لا بدّ منه. (اضغطي هنا لتعرفي المزيد عن اليرقان الوليدي)
أما إن كان طفلكِ أكبر سناً، فقد يكون تغيّر لون بشرته إلى الأصفر دليلاً على إصابته بالكاروتينيميا، وهي حالة غير خطيرة ومردّها إلى استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنيّة بمادة البيتا كاروتين، مثال الجزر والبطاطس الحلوة.
في غضون الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة، اطمأني! فإسراعكِ لحمل طفلك في كلّ مرة يبكي فيها لن يُفسده ولن يتسبب له بمشاكل سلوكية. بل على العكس وبحسب الدراسات، فإنّ الاستجابة السريعة لبكاء الأطفال حديثي الولادة يُخفّف من توترهم ويحضّهم على الاسترخاء بشكلٍ أسرع كما ويجعلهم أكثر استقلالية. باختصار، أنتِ، من خلال استجابتك لبكاء طفلكِ في الوقت الذي لا يزال يتعرّف فيه على العالم، تؤكدين حبّك له واهتمامك به، الأمر الذي سيُشعره بالراحة النفسية والأمان.
اضغطي هنا حتى تتعرّفي على الأسباب المحتملة لبكاء الأطفال عموماً وطفلك خصوصاً.
نعم، من الطبيعي أن يُخرج طفلكِ الرضيع بين الحين والآخر برازاً أخضر اللون. الحقيقة أنّ الأخضر يندرج ضمن إطار تدرّجات الألوان الطبيعية لــبراز الأطفال، أسوةً بالأصفر والخردلي ذا الطبيعية المتبذرة والبني.
إليكِ في ما يلي بعضاً من الأسباب المحتملة للبراز الأخضر:
وبناءً عليه، ندعوكِ ألا تقلقي بشأن براز طفلك الأخضر طالما أنه بخير ويكسب الوزن. أما اختلافات الألوان بين الأحمر والأبيض والأسود، فلا تتجاهليها أبداً، إذ قد تشير إلى إصابة صغيركِ بمرضٍ أو التهابٍ يتطلّب تدخلاً طبياً سريعاً.
بما أنكِ غير قادرة على احتساب كميّة الحليب التي يجترعها طفلكِ من ثدييك إبان كل رضعة، إليكِ الخطوتين اللتين ستمكّننانكِ من معرفة ما إذا كان يحصل على كفايته من الغذاء أم لا:
- راقبي وزنه الذي ينبغي أن يزداد بواقع ٢٠٠غ تقريباً كل أسبوع.
- راقبي محتوى حفاضه؛ فلو كان طفلك يأكل جيداً، توقّعي له تبليل أربعة حفاضات وتوسيخ ثلاثة أخرى على الأقل في اليوم الواحد، على أن يكون بوله صافياً أو شاحباً وبرازه خردلي ذات طبيعة متبذّرة.
للحصول على تفاصيل إضافية حول كيفية تأكّد الأم من حصول طفلها الرضيع على كفايته من حليب الثدي، زوري صفحة الطفل: ٠- ٦ أشهر على موقعنا.
بما أنّ طفلك بحاجة إلى النهوض من سباته للرضاعة كل ساعتين أو ثلاثة على الأكثر، فسيكون من المستحيل عليك، أقلّه في الشهر الأول، أن تحثّيه على نوم الليل بطوله. ولكن مع الوقت، واعتباراً من الأسبوع السادس، ستتمكنين من تمديد فترات نومه بالمواظبة اليومية على الاستراتيجيات التالية:
- ضعي طفلكِ في السرير/ المهد نعساً غير نائم حتى يعتاد على النوم بمفرده من دون مساعدة.
- إحرصي على أن تكون جلسات رضاعة طفلكِ الليلية هادئة على عكس جلسات رضاعته النهارية، حتى يتعلّم منها الفرق بين الليل والنهار وتضبط إيقاع يومه بين اليقظة والنوم.
- لا تهزّي طفلكِ ولا ترضعيه لينام، حتى لا تتحوّل الحركة أو الرضاعة إلى ضرورة قصوى له كي ينام.
- عندما يبلغ طفلكِ شهره السادس، عوّديه على روتين من 30 دقيقة يساعده على الاسترخاء ويهيّئه للنوم. يمكنكِ أن تبدأي الروتين بحمام دافئ وتستتبعيه بأغنية هادئة أو قصة، فاستلقاء في غرفة النوم المعتادة.
- عندما يبلغ طفلك شهره السادس أو أكثر ويصبح أكثر إدراكاً لمفهوم الانفصال، قدّمي له عند النوم دميةً محشوّة أو غرض آخر يألفه، فيمنحه الراحة والأمان حين لا تكونين في جواره.
المزيد عن نوم الأطفال الرّضع على هذا الرابط.
اتصلي بالطبيب إن كان طفلك ما دون الشهر الثالث ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
اتصلي بالطبيب إن كان طفلك ما بين الشهرين الثالث والسادس وحرارته 38.3 درجة مئوية أو أكثر.
اتصلي بالطبيب إن كان طفلكِ في الشهر السادس أو أكثر وحرارته 39.4 درجة مئوية أو أكثر.
اتصلي بالطبيب إن كانت حرارة طفلكِ مرتفعة ولديه صعوبة في التنفس.
اتصلي بالطبيب إن كانت حرارة طفلكِ مرتفعة ولديه صعوبة في البلع.
اتصلي بالطبيب إن كانت حرارة طفلكِ مرتفعة ولديه ألم شديد أو صداع أو تصلّب في الرقبة أو لطخات ملوّنة على بشرته.
اتصلي بالطبيب إن كانت حرارة طفلكِ مرتفعة ويُعاني من ألمٍ في الحنجرة منذ أكثر من 24 ساعة.
اتصلي بالطبيب إن ارتفعت حرارة طفلك من دون سببٍ واضح.
اتصلي بالطبيب إن استمرّت حرارة طفلكِ مرتفعة لأكثر من 3 أيام متتالية.
اتصلي بالطبيب إن كانت حرارة طفلكِ مرتفعة ولا نشاط لديه ولا شهية.
نصيحة أخيرة: الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم من الأعراض الخطيرة التي لا ينبغي أن تتجاهليها إن أصابت طفلك!
من حيث المبدأ، إيقاظ الطفل أو عدم إيقاظه من النوم للـرضاعة منوظٌ بعمره ووزنه وصحته بشكلٍ عام.
وعليه، نسألكِ بأن تتعمّدي إيقاظ صغيرك من النوم حتى يرضع في أوقاتٍ منتظمة، خلال الأسبوعين الأوّلين من حياته وما بعدهما، إن لم يكن يتغذّى جيداً إبان كل رضعة، وإن لم يكن يكسب الوزن وإن لم يكن يبلل ما لا يقلّ عن 6 حفاضات في اليوم، والذي يعتبر دليلاً على إصابته بـالجفاف. وفيما عدا ذلك، لا مانع يحول دون أن تتركي طفلك المعافى نائماً حتى ينهض من تلقاء نفسه للرضاعة.
بوجهٍ عام، تختصر المغذيات والفيتامينات الموجودة في الحليب الطبيعي كلّ ما يحتاج إليه طفلكِ في الأشهر الستة الأولى من حياته. ومع ذلك، يمكنكِ استثنائياً سؤال الطبيب عمّا إذا كان صغيرك بحاجة أم لا إلى متمّم الفيتامين د الذي تُوصي به الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال للرضع عموماً، باعتبارهم لا يتعرّضون كثيراً لأشعة الشمس ولا يحصلون على كفايتهم من هذا الفيتامين بالحليب.
أما الحديد والفيتامينات الأخرى، فهي غير ضرورية لطفلك في الأشهر الأولى، ولكنها قد تصبح كذلك عند بلوغه السن الذي سينتقل فيه من الرضاعة الطبيعية الحصرية إلى الرضاعة المكمّلة.
منذ اليوم؛ لا داعي لأن تنتظري عدّة أشهر حتى تخرجي بطفلك من المنزل وتتفسّحا معاً لاستنشاق الهواء العليل. فما من عائق يحول دون هذه الخطوة، المهم أن يكون الطقس في الخارج جميلاً ومؤاتياً لها. ومع ذلك، ننصحكِ بأن تتفادي اصطحاب طفلك (الذي لا يتجاوز عمره الثمانية أسابيع) إلى أماكن مغلقة ومكتظة بالحشود ولقاء أصدقاء مريضين أو تكثر على أيديهم وأجسامهم البكتريا، للحدّ من نسبة تعرّضه للجراثيم المتناقلة في الهواء التي يمكن أن تضرّ بـجهازه المناعي غير مكتمل النمو.
ملاحظة: قبل أن تخرجي بطفلك من المنزل، إحرصي على أن يكون متمّماً لقاحاته الأساسية.
عندما ستُقرّرين الخروج مع طفلكِ من المنزل، ألبسيه طبقةً واحدةً زائدة عنكِ من الملابس، ما لم تكوني ستحملينه بواسطة حمالة تشدّ إلى ظهرك؛ فملامسة جسمكِ لجسمه حينها ستمنحه دفئاً إضافياً لا يمكن تجاهله! والأهم من ذلك أن تُقاومي أي رغبة لديكِ في تغطيته بطبقاتٍ كثيرة من الملابس أو البطانيات، إذ يُمكن لزيادة الملابس/ الأغطية أن ترفع حرارة جسمه بشكلٍ كبير وتُعرّضه لخطر متلازمة الموت المفاجئ.
صحيح أن تركيبة حليب الاطفال الصناعي أو الفورمولا ثقيلة على أمعاء الصغار ويتطلّب هضمها وقتاً أطول من الحليب الطبيعي، ما يؤمن لهؤلاء فترات أطول من الشعور بالشبع والامتلاء والنوم العميق. إلا أنها قد لا تكون الإجابة الناجعة على سؤالك لعدّة أسباب، منها:
١. ليس الجوع السبب الوحيد لنوم طفلكِ المتقطّع أثناء الليل. قد يكون السبب حرارة غرفته، الضجة من حوله أو أحلامه.
٢. ما من دليلٍ فعليّ على أنّ الفورمولا هي الحلّ الشافي لمشكلة الاستيقاظ الليلي.
٣. يمكن لرضاعة الفورمولا أن تؤتي نتائج عكسيّة، فتُقلق راحة صغيرك وتُسبّب له الإمساك والغازات.
وبناءً عليه، نُذكّرك بأنّ المواظبة على روتين نوم يومي وسهل هي من دون منازع أفضل وسيلة لتحسين نوم طفلك وحثّه على نوم الليل بطوله.
المزيد عن حليب الأطفال الصناعي على هذا الرابط.
اطمأني ولا تنزعجي! طفلكِ لا يعاني من أي مشكلة، إنه مشغول فحسب بالتأقلم مع العالم من حوله ومع ما كل ما يجري داخل جسمه الصغير من تطورات. امنحيه المزيد من الوقت، وفي غضون ذلك تفاعلي معه من جانب واحد: حدّثيه والعبي معه وأنظري في وجهه بشكل مستمر، حتى تتمكّني من إرساء رابط مميّز يُحفّز نموّه العاطفي والمعرفي واللغوي والاجتماعي.
اضغطي هنا للتعرّف على طرق مفيدة للتفاعل مع طفلك الرضيع وتحفيز نموّه.
لا بأس بأن تُرضعي طفلكِ وأنتِ مصابة بالزكام أو الرشح، فهذه الجراثيم لا تنتقل إليه عبر الحليب الطبيعي، على عكس المضادات التي يُنتجها جسمك لمحاربتها، والتي قد تكون بمثابة درع حماية لجهازه المناعي. ومع ذلك، إن كنتِ قلقة على صغيركِ من التقاط عدوى المرض عبر الاتصال المباشر بك، إحرصي على اتباع إرشادات النظافة الوقائية التالية:
- إغسلي يديكِ مراراً وتكراراً.
- غطّي فمكِ وأنفك بالمحرمة الورقية كلّما كححتِ/ عطست.
- خفّفي من الاحتكاك القريب والمباشر بطفلك.
- فكري بوضع كمامة على وجهكِ أثناء الرضاعة حتى لا تتنفّسي/ تكّحي مباشرةً في وجه صغيرك.
ملاحظة: استشيري الطبيب إن ظهرت على طفلكِ أيّ من علامات الزكام التحذيرية.