أعراض وعلاج القلاع الفموي عند الأطفال

القلاع الفموي هو أحد أنواع الالتهابات الفطرية التي يمكن أن تصيب فم الطفل مراراً وتكراراً في غضون العام الأول من حياته، ومرد ذلك إلى عدم نضوج جهازه المناعي أسوةً بالكبار وعدم قدرة جسمه على محاربة الالتهابات والأمراض.

ويعتبر القلاع حالة معتدلة وسهلة العلاج، وتكاد أعراضها (إن وُجدت) أن تنحصر في الآتي:

• ظهور بقع بيضاء في الفم وعلى اللسان بتركيبة شبيهة إلى حد كبير بجبنة الكوتاج. وخلافاً للبقع البيضاء الناتجة عن الحليب، من غير السهل مسح بقع القلاع التي يمكن أن تنزف تحت تأثير الفرك.
• تقرّح الفم واللسان و/ أو الصعوبة في البلع.
• النقص في الشهية.
• ظهور طفح جلدي أحمر اللون في منطقة الحفاض.
• حدّة في الطباع وانفعال وشعور بالألم من وقتٍ إلى آخر.

فإن ظهرت على طفلكِ هذه الأعراض، لا تترددي في استشارة الطبيب حتى يفحص صغيرك ويتأكد من حالته ويصف له العلاج المناسب بالمراهم أو الجيل والأدوية التي تكافح الفطريات وتخفف من وطأة التهاباتها.

وإذ يمكن للقلاع الفموي أن ينتقل من الطفل إلى أمه بالرضاعة الطبيعية، والعكس، أي يمكن للقلاع أن يُصيب ثديي الأم وينتقل منهما إلى الطفل بالرضاعة. وتلافياً لهذه الدوامة التي قد لا تنتهي ينصحك موقعنا باللجوء إلى النصائح التالية للتعامل معها أو الوقاية منها:

• إغلي لهاية طفلكِ وعضاضته وكل ما يلزم لرضاعته لمدة تتراوح بين 5 و7 دقائق بعد كل استعمال.
• إغسلي ملابس طفلك والألعاب التي يمكن أن يقرّبها من فمه ويمضغها، بالماء الساخن والصابون وجففيها تحت أشعة الشمس فتتطهّر، وذلك بشكل دوري.
• إغلسي فم طفلكِ بعد كل رضاعة حتى تتخلصي من بقايا الحليب التي يمكن أن تكون مرتعاً لنمو الفطريات.
• إغسلي يديكِ كثيراً بالماء الفاتر والصابون، لاسيما قبل الرضاعة وبعدها، وقبل تتغيير الحفاض وبعده.
• عقّمي أغراض طفلك والأسطح التي تستخدمينها لتغيير حفاضه.
• إحرصي على عدم انتقال عدوى القلاع إلى ثدييك عن طريق تغيير حمالة صدرك بعد كل رضاعة وغسلها بالماء الساخن والصابون، والاعتناء بنظافة ثدييك، وتعقيم مضخة الحليب بعد كل استعمال، إلخ.

وفي حال استمرّ القلاع عند طفلكِ أكثر من أسبوعين أو انتقلت عدواه إليكِ بالرضاعة رغم كل هذه العلاجات والاحتياطات، فسيكون عليكِ إعلام الطبيب بالأمر حتى يتدخّل بشكلٍ مختلف.

للمزيد: نصائح للتخفيف من نوبات بكاء الطفل